الاتحاد الافريقي والشركاء يدعون إلى مواصلة المسؤولية المشتركة والتضامن العالمي لإنهاء الإيدز باعتباره تهديدا للصحة العامة بحلول عام 2030

ابيدجان – 8 ديسمبر 2017: نظم الاتحاد الافريقى والصندوق العالمى لمكافحة الايدز والسل والملاريا ، الاربعاء ، ندوة عبر الاتصالات الفضائية، حول تمويل الصحة المحلية. وعلى الرغم من التقدم الكبير المحرز في التصدي لوباء الإيدز، فلا تزال أفريقيا تواجه أخطر التهديدات التي تواجه الصحة العامة في العالم ، والتي لا تزال تعاني من نقص كبير في التمويل. وبعد عقود من قلة الاستثمار ، تحتاج القارة إلى استثمارات مستدامة في مجال الصحة في إطار يسوده الدعم الدولي بالنظر إلى العديد من الأولويات العالمية المتنافسة.

الدكتور غودو كوفي، وزير الصحة والنظافة العامة في ساحل العاج ذكر "أن أزمة إيبولا أظهرت أن النظم الصحية في القارة تعاني من نقص في التمويل. وقد أبرزت الاستجابة أهمية التضامن الإقليمي والقاري. وفي حين أن هناك العديد من الأولويات المتنافسة ، فإن هناك حاجة إلى مزيد من الاستثمارات لبناء القدرة على الصمود في نظمنا الصحية والمجتمعية".

وأعلنت كوت ديفوار عن خطة لاستثمار 21 مليار فرنك غرب افريقي ، في برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية في البلاد ، بين عامي 2018 و2020 لتحويل نظمها الصحية. ومع تأخر منطقتي غرب ووسط أفريقيا في الاستجابة للإيدز، أقر رؤساء الدول والحكومات في يوليو 2017 ، الخطة الطارئة لتسريع الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية. وتبلغ التكلفة التقديرية لإنهاء مرض الإيدز وحده بحلول العام 2030، 36 مليار دولار أمريكي في العام، أي ما يقرب من ضعف مستويات التمويل الحالية البالغة 19 مليار دولار في العام.

السفير جون سيمون، نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، قال "بالنظر إلى النمو الاقتصادي القوي في القارة، يمكن للقادة الأفارقة أن يلتزموا بتعهدات أقوى نحو زيادة الميزانيات الوطنية للصحة، وأن يحافظوا ويزيدوا مساهماتهم للاستجابة الوطنية. وتشير التقارير الأخيرة إلى أن البلدان ذات الدخل المنخفض إلى المتوسط قد زادت من إنفاقها الصحي بنسبة 10٪ سنويا، وهو أسرع بكثير من نمو المساعدة الإنمائية الرسمية في مجال الصحة".

الركود المالي الذي حدث في عام 2007 ، أسفر عن تحول نموذجي في التعاون الإنمائي ، خاصة أن الاقتصاديات الأفريقية تضررت به بشكل بالغ. وفي حين أن العالم قد بدأ للتو في التعافي، فإن هناك حاجة إلى الاعتراف بأن البيئة المانحة والمساعدة الإنمائية الرسمية قد تغيرت إلى الأبد. وهناك عدد قليل من الأرقام والبيانات التي يمكن أن تظهر هذا بوضوح ، فالمساعدة الإنمائية الرسمية التي بلغت في عام 1990 ، 5.7 مليار دولار أمريكي ، ارتفعت بنسبة 5 في المائة سنويا بين عامي 1990 و 2000 ، ثم زادت بنسبة 11.3 في المائة بين عامي 2000 و 2009 لتصل إلى 38 مليار دولار أمريكي. إلا أنه ومنذ العام 2009 بلغ هذا الرقم 36 مليار. وتحتاج البلدان الأفريقية الآن أكثر من أي وقت مضى إلى الاستفادة من النمو الاقتصادي الضخم في أفريقيا لتمويل برامجها الصحية.

ومنذ عام 2010، زادت عدة بلدان أفريقية استثماراتها في قطاع الصحة ، حيث رفعت أوغندا الاستثمار المحلي 1.6 مرة بين عامي 2011 و 2013 من 40 مليون دولار إلى 105 مليون دولار. وفي الفترة ما بين عامي 2012 و 2013، زادت جمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا من استثماراتهما المحلية بأكثر من 80٪. وفي سوازيلند، يتعين على كافة الهيئات العامة تخصيص 2 في المائة من ميزانيتها الخاصة بسياسات مكان العمل لموظفيها. وتلزم مالاوي كافة الوزارات والإدارات بتخصيص ميزانية لا تقل عن 2 في المائة للتكاليف التشغيلية للأنشطة المتصلة بفيروس نقص المناعة البشرية. وفي عام 2011، زادت الجابون استثماراتها في الصندوق الوطني للوقاية والعلاج من فيروس نقص المناعة البشرية بنحو 150٪.

كما يشكل تعزيز المساءلة على الالتزامات القارية والعالمية أولوية رئيسية للاتحاد الأفريقي. وفي هذا السياق، أقر رؤساء الدول والحكومات بطاقة الأداء الأفريقي للتمويل المحلي للصحة في يوليو 2016، وفقا لما ذكرته الدكتورة ماري جوريتي - هاراكي، رئيسة الإيدز والسل والملاريا والأمراض المعدية الأخرى في الاتحاد الأفريقي ، والتي قدمت بطاقة الأداء خلال المؤتمر الدولي لمرض الايدز والأمراض المعدية الاخرى في افريقيا.

وتعتبر بطاقة الأداء الأفريقي للتمويل المحلي من أجل الصحة أداة رئيسية للدول الأعضاء في مجال التخطيط المالي وتتبع النفقات التي ستصدر كل سنتين. ويعمل الاتحاد الأفريقي مع منظمة الصحة العالمية والشركاء لتعزيز الحسابات الصحية الوطنية.

للمزيد من المعلومات ، يرجى زيارة: www.au.int

للاستفسارات الاعلامية ، يرجى الاتصال:

تواندا تشيانسنجو – خبيرة الدعوة والشراكات – إدارة الشؤون الاجتماعية – مفوضية الاتحاد الافريقي – بريد الكتروني: chisangot@african-union.org – هاتف:251934167052 +

حول الاتحاد الأفريقي

يتولى الاتحاد الأفريقي قيادة تنمية وتكامل أفريقيا عبر التعاون مع الدول أعضاء الاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والمواطنين الأفارقة. تتمثل رؤیة الاتحاد الأفریقي في تسریع التقدم نحو أفریقیا متکاملة ومزدھرة وشاملة، في سلام مع ذاتها ، وتلعب دورا ديناميكياً في الساحة القاریة والعالمیة، مدفوعة فعلیا من قبل مفوضية خاضعة للمساءلة وکفوءة وسربعة الاستجابة. للمزيد على: http://www.au.int