الاتحاد الأفريقي يستهدف الدول الأعضاء لتكثيف الجهود للتصدي لفيروس نقص المناعة البشرية بين متعاطي المخدرات في السجون

دعا الاتحاد الأفريقي الدول الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لتكثيف الجهود للتصدي لفيروس نقص المناعة البشرية بين متعاطي المخدرات وفي السجون حيث لا يزال انتشار فيروس نقص المناعة البشرية أعلى من عامة السكان ، بسبب عدة عوامل مثل وصمة العار والتمييز ونقص الوصول إلى السلع والخدمات مما يؤدي إلى تقاسم الإبر.

السيدة سيسي مارياما محمد ، مديرة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية في مفوضية الاتحاد الأفريقي ، في خطابها خلال حدث جانبي عقد على هامش الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الإيدز، أكدت على الحاجة للجهود الجماعية المتواصلة. وقد عقد الاجتماع الرفيع المستوى للأمم المتحدة في نيويورك في الفترة من 8 إلى 10 يونيو 2021.

وخاطب الاجتماع أيضا نائبة مدير قسم العمليات في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ، السيدة كانديس ويلش ، والمستشار الخاص للمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، السيد فيناي سالدانها ، وبعد ذلك تم تقديم عروض قطرية محددة من جانب مندوبيين من جنوب أفريقيا وكينيا والمغرب والشرق الأوسط، وشبكة الحد من الأضرار لشرق أفريقيا ، وكذلك جمعية الحد من الضرر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

تكمل خطة عمل الاتحاد الأفريقي بشأن مكافحة المخدرات ومنع الجريمة (2019-2023) الأطر العالمية والقارية بشأن فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز ، من خلال صياغة استجابات سياسية شاملة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية بين الفئات السكانية الرئيسية المهمشة. وتحث خطة عمل القارية الخاصة بالمخدرات، على وجه التحديد ، الدول أعضاء الاتحاد الأفريقي على تنفيذ الحزمة العامة والشاملة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية والعلاج والرعاية بين الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن ، ولاسيما الخدمات العامة للعلاج الدوائي من الاعتماد على المخدرات ، وبرامج الإبر والمحاقن في أماكن السجون.

أضافت السيدة سيسي مارياما محمد "لكي نحدث تأثيراً ، فإننا بحاجة إلى النظر في التدخلات القائمة على الأدلة الموضحة في الحزمة الشاملة. بالإضافة إلى ذلك ، من المهم ملاحظة أننا بحاجة إلى تعاون أكبر بين وزارات الصحة والمسؤولين عن مكافحة المخدرات وإنفاذ القانون والخدمات الاجتماعية والمجتمع المدني".

وتدعو الحزمة الشاملة ، التي روجت لها خطة العمل القارية الخاصة بالمخدرات ، والتي انعكست أيضاً في الوثيقة الختامية للدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مشكلة المخدرات العالمية لعام 2016 ، إلى تدابير فعالة تستهدف التقليل إلى أدنى حد من الآثار السلبية للصحة العامة والعواقب الاجتماعية لتعاطي المخدرات ، بما في ذلك برامج العلاج بمساعدة الأدوية المناسبة ، وبرامج معدات الحقن ، وكذلك العلاج المضاد للفيروسات والتدخلات الأخرى ذات الصلة التي تمنع انتقال فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد الفيروسي والأمراض الأخرى المنقولة بالدم المرتبطة بتعاطي المخدرات.

وتوفر اقل من 10 دولة من أصل 55 دولة عضو في الاتحاد الأفريقي، خدمات الحد من الضرر للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية وعلاجه لمن يتعاطون المخدرات. ويشير مصطلح "الحد من الضرر" إلى السياسات والبرامج والممارسات التي تهدف في المقام الأول إلى الحد من الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية الضارة للعقاقير المشروعة وغير المشروعة ، وهي تتمحور حول التزام قوي بالصحة العامة وحقوق الإنسان.

ويشكل الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات والموجودين في السجون، الفئات السكانية الرئيسية التي يجب التركيز عليها بسبب ضعفهم. فعلى سبيل المثال ، يتأثر الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن بشكل غير متناسب بفيروس نقص المناعة البشرية ولديهم ايضاَ أعلى معدلات التهاب الكبد (سي) والسل من عامة السكان. بالإضافة إلى ذلك، فإن عوامل الخطر في السجون مثل الاكتظاظ ، ونقص الصرف الصحي الجيد ، والخدمات الصحية غير الكافية تساهم في جعل فيروس نقص المناعة البشرية مشكلة صحية كبيرة في العديد من البلدان الأفريقية.

أضافت المديرة في كلمتها الافتتاحية: "طالما تم استبعاد هذه الفئة الرئيسية من الخدمات ، فلن نحقق الأهداف المحددة مسبقاً في التزاماتنا المختلفة. لذلك، لا تزال أولوية الاتحاد الأفريقي تتمثل في الحد من معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية والوفيات في أفريقيا بشكل كبير ، ولهذا السبب ، اهمية الوصول إلى الجميع وعدم ترك أي شخص"، وتم القاء الكلمة الافتتاحية عبر الإنترنت من أديس أبابا، في حدث جانبي رفيع المستوى نظمته مفوضية الاتحاد الأفريقي بالاشتراك مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

يتأثر الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات والأشخاص في السجون ايضاَ بشكل غير متناسب بوباء كوفيد-19، بالإضافة إلى ذلك ، فإن القضايا الصحية الأساسية والوصمة والتهميش الاجتماعي والضعف الاقتصادي الأكثر أهمية ، بما في ذلك عدم الحصول على الرعاية الصحية ، تزيد بشكل كبير من فرص تأثرهم بشكل خطير بفيروس كوفيد-19، وفيروس نقص المناعة البشرية ، مما يبرز الحاجة إلى نهج شامل يستهدف احتياجات محددة للسكان الرئيسيين.

اعتمد الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة مجموعة من الأهداف الجديدة والطموحة في إعلان سياسي يدعو البلدان إلى تزويد 95٪ من كافة الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية ضمن المجموعات ذات الصلة من الناحية الوبائية ، والفئات العمرية والبيئات الجغرافية ، بإمكانية الوصول إلى خيارات الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية المركزة على الناس والفعالة.

أشارت السيدة سيسي مارياما محمد أنه تم تسخير المزيد من الجهود المتميزة لمكافحة الاتجار بالمخدرات وتوريدها مع القليل من الاهتمام بمعالجة تعاطي المخدرات والأضرار ذات الصلة في أجزاء كثيرة من القارة. وأضافت في العديد من البلدان ، تغطية الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية للأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن غير موجودة أو منخفضة للغاية بحيث لا يكون لها تأثير كبير على الوباء".

في الختام ، أبلغت المديرة الاجتماع أن الاتحاد الأفريقي قد أعلن عام 2021 "عام الثقافة والفنون والتراث" ، وهي فرصة للدول الأعضاء للاستفادة من الثقافة لإزالة الوصمة والتمييز التي أعاقت الوصول إلى خدمات الوقاية والعلاج من فيروس نقص المناعة البشرية للسكان المهمشين.

حول خطة عمل الاتحاد الافريقي لمكافحة المخدرات ومنع الجريمة (2019-2023)

اعتمد الاتحاد الأفريقي ، منذ عام 1996 ، خطط عمل لمعالجة مكافحة المخدرات ومنع الجريمة المرتبطة بها في القارة ، مما أدى إلى إنشاء آليات مؤسسية في الدول الأعضاء والمجموعات الاقتصادية الإقليمية وفي مفوضية الاتحاد الأفريقي لتنسيق الاستجابات متوازنة ومتكاملة تجاه تحديات مكافحة المخدرات المذكورة.

الاستجابات الواردة في خطة عمل الاتحاد الأفريقي لمكافحة المخدرات ومنع الجريمة (2019-2023) تعكس الموقف الأفريقي المشترك إلى الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 2016، بشأن مشكلة المخدرات العالمية ، فضلاَ عن الفصول السبعة (7) من التوصيات التشغيلية للوثيقة الختامية للجمعية العامة للأمم المتحدة. بالإضافة إلى ذلك ، تحتوي خطة عمل الاتحاد الافريقي على ركيزتين إضافيتين مع أهداف وأنشطة لمعالجة منع الجريمة ، وتنسيق تنفيذ الخطة على المستويات الوطنية والإقليمية والقارية ، على التوالي.

يتمثل الهدف العام لخطة عمل الاتحاد الأفريقي لمكافحة المخدرات ومنع الجريمة (2019-2023) في تحسين الصحة والأمن والرفاهية الاجتماعية والاقتصادية لشعوب إفريقيا من خلال التصدي للاتجار بالمخدرات وإشكالية تعاطي المخدرات بكافة أشكالها ومظاهرها ومنع ظهور استخدام المخدرات.

اقرأ المزيد عن خطة عمل الاتحاد الأفريقي لمكافحة المخدرات ومنع الجريمة (2019-2023) ، على الرابط التالي:

https://au.int/en/newsevents/20190729/third-session-specialised-technica... population-and-drug-control

للمزيد من المعلومات ، يرجى الاتصال:

1. د. جان ماري أونجولو – إدارة الصحة والشؤون الانسانية والتنمية الاجتماعية – مفوضية الاتحاد الافريقي.
بريد إلكتروني: OngoloJM@africa-union.org
2. د. ابيل باسوتو – إدارة الصحة والشؤون الانسانية والتنمية الاجتماعية – مفوضية الاتحاد الافريقي.
بريد الكتروني: BasutuA@africa-union.org

للاستفسارات الاعلامية ، يرجى الاتصال:

1. السيدة إستير آزا تانكو – رئيس قسم الاعلام – إدارة الاعلام والاتصال – مفوضية الاتحاد الافريقي
هاتف: 251911361185+- بريد الكتروني: yamboue@africa-union.org
2. السيد جمال الدين احمد كرار – موظف اتصال اول – إدارة الاعلام والاتصال – مفوضية الاتحاد الافريقي
بريد الكتروني: GamalK@africa-union.org

إدارة الاعلام والاتصال – مفوضية الاتحاد الافريقي - بريد الكتروني: DIC@african-union.org – موقع: www.au.africa – أديس أبابا – إثيوبيا - تابعونا على: Facebook | Twitter | LinkedIn | Instagram | YouTube