اصلاحات الاتحاد الافريقي تقدم فرصة فريدة لمزيد من التآزر في التصدي
للقضايا المترابطة للأمن والحكم في أفريقيا

الحكم الديمقراطي والسلم والأمن أمور أساسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للقارة. وتظل الجوانب الثلاثة مترابطة ومتعاضدة بالنسبة لأفريقيا لتحقيق رؤيتها للتكامل والتنمية المستدامة، مما يؤكد الحاجة الملحة إلى تعزيز التنسيق والتآزر بين هيكل الحكم الأفريقي وهيكل السلم والأمن الأفريقي من أجل التنفيذ الفعال لولاية الحكم ومنع النزاعات وإدارتها.

تماشياً مع إصلاحات الاتحاد الأفريقي التي أدت إلى دمج إدارتي الشؤون السياسية والسلم والأمن بمفوضية الاتحاد الأفريقي في إدارة واحدة، اختتم هيكل الحكم الافريقي اجتماع مائدة مستديرة رفيع المستوى للتداول بشأن الطرائق العملية لتفعيل عملية دمج هياكل الحكم الافريقي والسلم والأمن الأفريقي. وكان الاجتماع بالغ الأهمية للتفكير في التنسيق العملي للإطارين والعمل من أجل مزيد من التآزر الذي يعالج تحديات الجهود المنعزلة والأدوار المتداخلة وازدواجية العمل وضمان تزامن الجهود في تشجيع حماية وتعزيز حقوق الإنسان والشعوب، وتوطيد الحكم الديمقراطي وسيادة القانون، فضلاَ عن تعزيز العدالة الاجتماعية لضمان المنع الهيكلي للصراعات، وكشرط أساسي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. جمع اجتماع المائدة المستديرة بين أعضاء هيكل الحكم الافريقي الذي يشمل المجموعات الاقتصادية الإقليمية وهيكل السلم والأمن الافريقي، وراجع بشكل نقدي البيانات السياسية والمعيارية والمؤسسية المتوافقة مع إصلاحات الاتحاد الأفريقي، وحدد الفرص والآفاق الفريدة لتعزيز التآزر بين الهيكلين. تم طرح أفكار في الاجتماع حول التوصيات الاستراتيجية والعملية والتشغيلية لتحقيق التعاون الوثيق بين هكيل الحكم الافريقي وهيكل السلم والأمن الافريقي.

يتطلب بناء السلام المستدام في أفريقيا نقلة نوعية ، والانتقال من معالجة أعراض الصراع العنيف إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراع من خلال بناء أنظمة حكم ديمقراطية مرنة. السفير بانكول أديوي، مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بمفوضية الاتحاد الأفريقي ، أكد في كلمته خلال اجتماع المائدة المستديرة ، على أن دور هيكلي الحكم الافريقي والسلم والأمن الافريقي ، بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي ، في أجندة 2063 ، ولا سيما الطموحات رقم (3) و (4)، أساسي لدعم الدول الأعضاء في إنشاء أنظمة حكم ديمقراطية فعالة تتميز بمؤسسات قوية ، وأنظمة حكم سريعة الاستجابة ، وتمكينها من معالجة قضايا الاستياء المتزايد وتضاؤل ثقة الشعوب وعدم المساواة. وأضاف: "إن الصراعات المختلفة التي حدثت في الأشهر القليلة الماضية في الصومال وتشاد أو حتى هنا في إثيوبيا ، توضح الحاجة الماسة إلى بنية أفريقية متطورة للحكم والسلم والأمن لمعالجة أوجه القصور في الحكم الديمقراطي والسلام. وفي حين أن هذه الهياكل قد ساهمت بشكل كبير في أجندة الاتحاد ، فقد حان الوقت لهذه المؤسسات للالتقاء من أجل تعاون وتآزر أوثق. وقد أدركت عملية إصلاح الاتحاد الأفريقي أيضاً علاقة التعزيز المتبادل بين قضايا الحوكمة والأمن في إفريقيا ، والتي أدت إلى اندماجهما".

أنشئ هيكل السلم والأمن الافريقي من جانب بروتوكول مجلس السلم والأمن لعام 2002 ، وتم تكليفه بدور حاسم في منع النزاعات وإدارتها وحلها ، مع أوجه تشابه تكميلية مع دور هيكل الحكم الافريقي ، الذي يعمل كإطار للجمع بين مؤسسات وأدوات الحكم القائمة لتعزيز الاستجابة للأسباب الجذرية ودوافع النزاعات.

ومن الآن فصاعداً ، ستعمل أركان هيكل السلم والامن الافريقي ومنصة هيكل الحكم الافريقي على إضفاء الطابع المؤسسي على أساليب العمل المشتركة والاستراتيجيات وخطط عمل التنفيذ والرصد والتقييم بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك والمشاغل بين اركان هيكل السلم والأمن الافريقي، ومنصة هيكل الحكم الافريقي ، والمجموعات والأمانة العامة لتعزيز الترابط بين السلم والحكم في الاتحاد الأفريقي.

للمزيد من المعلومات ، يرجى الاتصال:

دورين ابوللوس – إدارة الاعلام والاتصال – مفوضية الاتحاد الافريقي - بريد الكتروني: ApollosD@africa-union.org www.au.int
أديس أبابا – إثيوبيا

الآنسة ماكدا مايكلي تسما – خبير الديمقراطية والحكم – هيكل الحكم الافريقي - MakdaM@africa-union.org

إدارة الاعلام والاتصال – مفوضية الاتحاد الافريقي - بريد الكتروني: DIC@african-union.org – موقع: www.au.africa – أديس أبابا – إثيوبيا - تابعونا على: Facebook | Twitter | LinkedIn | Instagram | YouTube