مناقشة الحلول العملية حول إنهاء العنف ضد المرأة والفتيات والممارسات الضارة في إفريقيا

في إطار معالجة الأعراف الاجتماعية الضارة ، تم تحديد تدخلات تغيير السلوك ، والانتاج المستمر للبيانات والأدلة ، والشراكات المبتكرة ، وإدارة المعرفة والدعوة ، فضلاً عن تحديد النهج متعددة أصحاب المصلحة والمتعددة القطاعات، باعتبارها بعض التدخلات العملية لإنهاء كافة أشكال العنف ضد المرأة والفتيات.

خلال منصة التنسيق القارية السنوية ، التي عقدت لثماني (8) دول أعضاء الاتحاد الأفريقي التي تقوم بتنفيذ برامج وطنية لتسليط الضوء، استعرض المشاركون التقدم المحرز في تنفيذ البرامج في البلدان ، في إطار المبادرة التي تركز على القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة والفتيات بحلول عام 2030. ويوفر البرنامج الإقليمي لمبادرة "تسليط الضوء في أفريقيا" استجابة إقليمية للتصدي للعنف الجنسي القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الضارة والصحة والحقوق الجنسية والإنجابية. يركز البرنامج بشكل خاص على تمكين الحركات النسائية. وتقوم حالياً ثماني دول أفريقية بتنفيذ المشروع ، وهي ليبيريا وملاوي ومالي وموزمبيق والنيجر ونيجيريا وأوغندا وزيمبابوي. تم تنظيم الاجتماع الذي استمر لمدة يومين من قبل إدارة المرأة ومسائل الجنسين والشباب بمفوضية الاتحاد الأفريقي بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ، وشهد مشاركة خبراء من وزارات النوع الاجتماعي وشؤون المرأة والعدل، ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب المصلحة الآخرين ، ركزوا على تبادل المعرفة والتعلم من برامج "تسليط الضوء " في البلدان الثمانية.

السيدة سيسي مرياما محمد ، مديرة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية بمفوضية الاتحاد الأفريقي ، خلال كلمتها خلال افتتاح الحدث ، أكدت على الحاجة إلى اتباع نهج شامل لتغيير الأعراف والروايات الاجتماعية التي تسهم في انتشار العنف القائم على النوع الاجتماعي في القارة. وقد أوضحت ، في معرض تقديمها لمثال فعلي، (إن الصبي الذي يشهد في نشأته نموذجاً ذكورياً عنيفاً ومسيئاً، سيكبر معتقداً أن هذا هو المعيار. ويتحول ذلك إلى حلقة مفرغة بين الأجيال حيث يستوعب الأولاد وجهة نظر للرجولة مرتبطة بالعدوان الجسدي والجنسي والهيمنة على الفتيات والنساء. دعونا نتعاون جميعاً ، ونحن ننفذ هذه المبادرة ، لوقف هذا السلوك العنيف ضد الفتيات والنساء في قارتنا من خلال تبني إمكانات مشاركة الذكور وتعليم الأمهات لأبنائهن وبناتهن أنه يجب عدم التسامح مع العنف أو اعتباره أمراً طبيعياً".

يدعم البرنامج الإقليمي الاستجابة الإقليمية الشاملة للتصدي للعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي ، والممارسات الضارة والصحة والحقوق الجنسية والإنجابية. ويستجيب ايضاَ لأولوية الاتحاد الأفريقي المتمثلة في إنهاء زواج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في كافة أنحاء القارة ، مثل برنامج "سليمة" ، مبادرة الاتحاد الأفريقي المصممة لتحفيز العمل السياسي لتسريع القضاء على الممارسات الضارة ضد النساء والفتيات.

أدت جائحة كوفيد-19 إلى تفاقم مستويات العنف القائم على النوع الاجتماعي عالمياً ، ولم تكن إفريقيا استثناءً. كما صرحت ليهاو فيكتوريا مالوكا ، المدير بالانابة لإدارة المرأة والنوع الاجتماعي والشباب بمفوضية الاتحاد الأفريقي ، مضيفة ، "نعلم جميعاً كيف كشفت جائحة كوفيد-19، عن المستوى المنهك لعدم المساواة بين الجنسين، والتي لا تزال تواجه المجتمعات الأفريقية ، حيث لا تزال النساء تتحمل وطأة الضعف. وعلى الرغم من ذلك ، فإن النساء الأفريقيات هن المكافحات ، وقد رأينا كيف تغلبن على صعوبات الوباء".

أظهرت القصص والدروس والتجارب الحية الأكثر إقناعاً وتفهماً والتي تمت مشاركتها ، أن أفضل طريقة لتحسين المرحلة الثانية من برنامج "تسليط الضو" تتمثل في إشراك النساء والفتيات والفتيان والرجال في تصميم البرنامج وتنفيذه وتعلمه. وقد قدمت فعالية التعلم الدروس المستفادة وأفضل الممارسات والاستراتيجيات التي تهدف إلى إثراء نتائج المبادرة في خدمة المليارات من النساء والفتيات والفتيان والرجال المتأثرين بالعنف ضد النساء والفتيات. وسيتم نشر المعرفة المشتركة في المرحلة الثانية من المبادرة ، لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات والممارسات الضارة وضمان تعزيز الحقوق الجنسية والصحة الإنجابية. وسيستخدم تنفيذ البرنامج الأدلة وسيستعين بالمعلومات الإحصائية حول التقدم والتحديات على المستويين دون الوطني والوطني.

ليتي شيوارا ، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في إثيوبيا والاتحاد الأفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، في معرض حديثها عن أهمية تبادل المعرفة ، أشارت "لا يمكنني التشديد بشكل كافٍ حول مدى الحاجة إلى توثيق ونشر واستخدام الثروة المعرفية التي سيتم إنشاؤها خلال هذين اليومين لمعالجة قضايا العنف ضد النساء والفتيات في إفريقيا. فقط بإستخدام الأدلة لتحويل الحقائق اليومية للنساء والفتيات إلى الأفضل، فإننا نعتبر هذه المنصة ناجحة".

توماس هويغبيرت ، رئيس التعاون في مجال السياسات في بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الاتحاد الأفريقي ، أشار إلى أنه "يمكننا تغيير التشريعات ، أو تحسين الوصول إلى الخدمات ، مثل الرعاية الوقائية أو رعاية ما بعد العنف، إلا أنه لتغيير العقليات وتحدي الصور النمطية، نحتاج إلى إشراك الرجال والفتيان على مستوى المجتمع ، وإشراك القادة التقليديين والدينيين على مستوى القاعدة الشعبية ، بناءاً على تحليل دقيق للوضع ودعمه ببيانات عالية الجودة ومصنفة وقابلة للمقارنة عالمياً".وللمضي قدماً ، ستضمن البلدان التي تنفذ برامج "تسليط الضوء" تحسين الاتساق والقابلية للمقارنة في جمع البيانات وتحليلها ونشرها مع الاعتراف بالخصائص السياقية وتعزيز الشعور بالتعاون والمساهمة المشتركة في إنهاء العنف ضد النساء والفتيات.

سيتم تطوير منتج معرفي لتوثيق الدروس المستفادة من اليومين ، لنشرها على نطاق أوسع في البلدان التي تنفذ برامج وطنية لتسليط الضوء وكذلك الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأفريقي.

للمزيد من المعلومات ، يرجى الاتصال:

دورين ابوللوس – إدارة الاعلام والاتصال – مفوضية الاتحاد الافريقي - بريد الكتروني: ApollosD@africa-union.org www.au.int
أديس أبابا – إثيوبيا

إدارة الاعلام والاتصال – مفوضية الاتحاد الافريقي - بريد الكتروني: DIC@african-union.org – موقع: www.au.africa – أديس أبابا – إثيوبيا - تابعونا على: Facebook | Twitter | LinkedIn | Instagram | YouTube