حماية الحياة البرية في إفريقيا من الحصاد والتجارة غير المنظمة وغير القانونية والإسهام الذي يمكن أن توفره التجارة والاستخدام القانونيين في سبل كسب العيش والتنمية لشعوب إفريقيا، يشكلان صميم مذكرة التفاهم الموقعة حديثاً بين الشبكة العالمية لمراقبة تجارة الحياة البرية ومفوضية الاتحاد الأفريقي.

بموجب هذه الاتفاقية ، سيتعاون الطرفان لدعم سياسات الدول أعضاء الاتحاد الأفريقي بشأن البيئة وإدارة الحياة البرية والتجارة، والحفظ والاعتراف بأن فقدان النباتات والحيوانات البرية يؤثر على سبل عيش الشعوب الأفريقية، خاصة أثناء التعافي بعد الوباء. وتعمل الاتفاقية كإطار عمل لمكافحة الاستغلال والتجارة غير القانونية في الحياة البرية الغنية في إفريقيا، بهدف مشترك يتمثل في حماية النباتات والحيوانات على الأرض والأراضي الرطبة والنظم البيئية البحرية.

تعد مذكرة التفاهم خطوة مهمة نحو تنفيذ استراتيجية الاتحاد الأفريقي للحياة البرية، وقد وقعتها سعادة السفيرة جوزيفا ساكو، مفوض مفوضية الاتحاد الأفريقي للزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة، وستيفن برود ، المدير التنفيذي للشبكة العالمية لمراقبة تجارة الحياة البرية.

بمناسبة التوقيع على مذكرة التفاهم، صرحت السفيرة جوزيفا ساكو ، مفوض مفوضية الاتحاد الأفريقي للزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة: "بالنسبة للاتحاد الأفريقي ، تعتبر هذه مذكرة تفاهم هامة لحماية التنوع البيولوجي البري في إفريقيا. نتطلع إلى تعميق تعاوننا الكبير بالفعل مع الشبكة العالمية لمراقبة تجارة الحياة البرية، ونرحب بالدعم الفني والسياسي من قبل الشبكة التي تنبع من خبرتها القائمة على الأدلة ، حول كيفية الحفاظ على استخدام وتجارة النباتات والحيوانات البرية على المستويات القانونية والمستدامة ، وحول أفضل السبل لمكافحة أي تجارة غير مشروعة واستغلال مفرط يهدد تنوعنا البيولوجي".
المدير التنفيذي للشبكة العالمية لمراقبة تجارة الحياة البرية ، ذكر:" إننا ملتزمون بتحسين استدامة الحياة البرية في إفريقيا والبيئة والتجارة القانونية لدعم الاقتصادات الوطنية والتنمية المحلية في سائر ارجاء القارة جنباً إلى جنب مع مفوضية الاتحاد الأفريقي. إنها خطوة واعدة ومرحب بها نحو تجارة مستدامة للحياة البرية في إفريقيا".

بخبرة تمتد لـ 45 عاماً، وشبكة عالمية من الخبرات والمشاريع الجارية في هذا المجال ، ستزود الشبكة العالمية لمراقبة تجارة الحياة البرية ، مفوضية الاتحاد الأفريقي ودولها الأعضاء، بأحدث الإرشادات الفنية القائمة على الأدلة لتنفيذ استراتيجيات الموارد الطبيعية المستدامة ، التي تدعم الاقتصادات الوطنية وتنمية المجتمع المحلي. تعمل المشاريع الحالية للشبكة مثل الحد من الصادرات غير القانونية للأخشاب مع المجتمعات التي تعيش بالقرب من الغابات ، مع استخدام المعرفة والأدوات القانونية لجني ثمار الإدارة القانونية المستدامة للغابات.

بالإضافة إلى ذلك ، فإن المشاريع المتنامية للشبكة من العمل مع شركات القطاع الخاص على طول سلسلة التوريد ، بما في ذلك التجارة الإلكترونية والنقل وشركات القطاع المالي ، تدعم بشكل مباشر المصالح المشتركة وأجندات التنمية المستدامة. وستتعاون الشبكة أيضاَ مع مفوضية الاتحاد الأفريقي وتدعمها في التنفيذ الفعال لخطة عمل التعافي الأخضر ، وتوفر الدعم بشكل خاص لمكون "التنوع البيولوجي والحلول القائمة على الطبيعة".

على الصعيد الدولي ، ستساعد الشبكة ايضاَ الاتحاد الأفريقي ودوله الأعضاء على التحضير وبناء العلاقات في مؤتمرات القمة متعددة الأطراف مثل اتفاقية التنوع البيولوجي، واتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية. يمكن اطلاع هذه الاجتماعات الهامة على أساليب شاملة ورائدة مثل منصات التجارة في الحياة البرية في وسط وجنوب وشرق إفريقيا لدعم القضاء على التجارة غير المشروعة في الحيوانات والنباتات في إفريقيا. في الوقت ذاته ، تعمل المشاريع الدولية لتغيير السلوك التابعة للشبكة في كافة أنحاء العالم لتقليل الطلب على الحيوانات والنباتات البرية التي يتم صيدها بشكل غير قانوني وغير مستدام في نهاية سلسلة التوريد، مع دعم خيارات الحياة البرية النابعة من مصادر مستدامة وقانونية.

وأضافت السفيرة جوزيفا ساكو: "يتطلع الاتحاد الأفريقي كذلك إلى التعاون مع الشبكة في الاستعدادات للمنتديات الرئيسية المتعددة الأطراف والثنائية ، مثل اتفاقية التنوع البيولوجي واتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية ، وكذلك للمكونات البيئية لأطر عمل المفوضية وشراكاتها. نأمل أن يكون المفاوضون الافريقييون المشاركون في مثل هذه المنتديات مؤهلين بشكل أفضل". نرحب أيضاُ بالتزام الشبكة بالتعاون مع المفوضية ودعمها في التنفيذ الفعال لخطة عمل التعافي الأخضر ، وتوفير الدعم بشكل خاص لمكون "التنوع البيولوجي والحلول المستندة إلى الطبيعة" الذي يمكننا توفير خبرة فنية كبيرة وتجربة دولية له".

تسمح العلاقات الحكومية الدولية القائمة بين الاتحاد الأفريقي والدول الأعضاء بالتنسيق مع الإدارات الوزارية ذات الصلة والقطاعات الحكومية الأخرى. في عالم ما بعد الجائحة ، لن يكون هذا أمراً حيوياً للحفظ والتنمية فحسب ، بل سيمكن من الاستجابات السليمة والقائمة على الأدلة للتهديدات الناشئة من تجارة الحياة البرية.

انتهى

عنوان الاتصال لدى الشبكة العالمية لمراقبة تجارة الحياة البرية:
آبيي بيريس – مدير الدعم الاعلامي - abbie.pearce@traffic.org
عنوان الاتصال لدى مفوضية الاتحاد الافريقي:
مولالت صادق – منسق الاعلام – إدارة الاعلام والاتصال – مفوضية الاتحاد الافريقي - Molalett@africa-union.org - +251911630631